الصفحة الرئيسية البحث البريد الالكتروني RSS
فلاشات إخبارية
 
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

دراسات وابحاث > شيوع مذهب الفساد واستفراس ثعالبه



} ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون {سورة الروم آية 41
ـ آية قرآنية كريمة تعبّر عن واقع الحال التي وصلت إليه الأمور، فأينما تولوا وجوهكم في لبنان ثمة فساد مستشر أفقياً وعاموديا، ولا شيء آمن. فهل تفعل قرارات الحكومة فعلها في ملف فساد الغذاء وغيره ؟ فالشعب يريد من الحكومة أن تحكم .
لقد راجت في الآونة الأخيرة فتوحات على معاقل الفساد، في طول البلاد وعرضها، لم يُستثن منها سلعة:"لحوم، أسماك، حليب أطفال، معلبات، حبوب، سكاكر، شوكولا، أجبان وألبان ...الخ"،"مؤسسات رسمية وخاصة، مستودعات تخزين كالمقابر، دكاكين، ملاحم جزارين ومسالخ دموية، مستشفيات، مطاعم، فنادق، تجار موت، باعة جهلة، مستوردو سموم غذائية، سياسيون بلا رحمة، نقابات عاجزة، اعتراضات وإضرابات مصلحيه، مطالب فئوية، والقائمة تطول".
أمام هذا الواقع المزري، فقد القانون معناه، وباتت شريعة الغاب هي الحاكمة، فهل تستعيد الحكومة حكمها وسيادتها في هذا الملف ، وهو ما يأمله الناس ، والحكومة مدعوة الى الحكم ، وانفاذ القانون وبسط السلطة وقطع الطريق على التحايل والتلوّن والنطنطة والسمسرة (لحس الإصبع) والكذب والتباكي على المال العام، وقد غدا كل ذلك من سمات السياسي المحنّك،  والتاجر ـ النقابي، والنقابي التاجر، والحكومات المتعاقبة وهلم جرا..
الحكومة مدعوة الى الحكم وبسط السلطة ، ولكن ليس على شاكلة القرارات في بعض الملفات والتي من باب التذكير ليس إلّا نذكر بعضها :
-  أقرّ ت الحكومة والمجلس النيابي بدل ردّيات البنزين، عوضاً عن معالجة جذرية لتنظيم النقل العام، ورسم سياسة تنافسية واضحة لاستيراد المحروقات، يرحم بها العباد والبلاد، فكانت بذلك  سياسة الترقيع وهدر المال العام بلا طائل، وشرعنة مفهوم السرقة المنظمة.
ـ ناقشت الحكومة ووزارة الطاقة وتوافقتا، على أهمية مشروع استئجار البواخر لتوليد الطاقة الكهربائية، وأجريت المناقصات ، وعندما حان موعد التنفيذ، لاحت خاطرة بناء معملي الكهرباء بكلفة أقل وبديمومة طويلة، ينعم خلالها لبنان بكهرباء 24/24، لكن دونها بعض الصعاب منها عدم اكتمال الفكرة، ولا تفاصيل واضحة، والمشروع غير منجز، ووعد بصيف بلا كهرباء، ولا أحد يتحدّث عن المشروع المقدّم من إيران بكلفة أقل ووقت أقل، وكهرباء للجميع، مع مشكلة واحدة فقط، أن لا إمكانية للسمسرة والمحاسيب.
ـ أقرّت الحكومة بعد صراع طويل، زيادة على الأجور وتثبيت بدل النقل من خارج الأجر، مع أخذ بالاعتبار مكاسب بعض النقابيين، وأرباح بعض الاقتصاديين، فمزجت المكاسب مع الأرباح، وأضافت بعض الاقتصادي على بعض النقابي، وجاءت النتيجة شافية للطرفين، وعوارض جانبية على العامل المبتور.
ـ استيقظ اللبنانيون على حملة تنظيف للفساد في المواد الغذائية كافة، تقوم بها جهات مسؤولة، وانكشفت فضائح مخيفة، وكم كان المواطن عبيطا، وهو يتناول السموم يومياً، وعلى مدى سنوات مجهولة، والغريب أن السلع انكشفت بقدرة قادر، أما التجار المقامرون فقد تبخّروا ولم يُحاكم منهم أحدا، وقد لا يُحاكم، وستُدوّن المحاضر باسم مجهول، لتدخّل من هنا ودعم من هناك، من أهل الساسة والسلطة والقوى.
ـ إضراب واعتصام من كل حدب وصوب، في أوانه وفي غير أوانه (كالجراد)، تارة تحت عنوان رفع تعرفة النقل أو الرديّات، وما إدراك ما الردّيات، أما مطلب (منافسة عادلة على استيراد المحروقات) فلا مصلحة للبعض فيه، وتبيّن أن إحدى شركات النقل رفعت تعرفتها بناء على دعم من مسؤول حكومي كبير، وعادت عنها بناء لطلبه بعد أن تفاقمت الأمور. محطات محروقات تهدد بالإضراب، مستشفيات تهدد بالإضراب، أفران تهدد بالإضراب، مؤسسات مستقلة تهدد بالإضراب، أساتذة ومدارس يهددون بالإضراب، والسبب أنه عندما يعشش الفساد بالجسد من رأسه إلى قدميه، يسهل للثعالب نهشه.
شيوع مذهب الفساد في العقول والقلوب والنفوس والسلوك، وانتشار للفوضى العارمة، وسيطرة المافيات والعصابات والابتزاز، وفساد في العلاقات الاجتماعية، وفساد في بعض الجامعات ومحيطها، وفساد في الوزارات والتوابع، كمجلس الإنماء والاعمار ومراكز الضمان..، حتى ملف التعيينات دخل بازار الفساد، الاتصالات يتنازعها الفساد..
على الحكومة أن تعي واجباتها ومسؤولياتها الوطنية الكبرى، وعليها أن تبسط سلطتها وتحكم وتكافح الفساد  اينما وجد ، وبامكانها أن تفعل ، بل واجبها أن تفعل أمام الله والوطن والمواطن .
الصفحة الرئيسية
تعريف بالاتحاد
الجمهورية الاسلامية في ايران
المخيم النقابي المقاوم 2013
معرض الصور
ركن المزارعين
موقف الاسبوع
متون نقابية
بيانات
دراسات وابحاث
ارشيف
اخبار متفرقة
مراسيم -قوانين - قرارات
انتخابات نقابية
مقالات صحفية مختارة
صدى النقابات
اخبار عربية ودولية
اتحادات صديقة
تونس
الجزائر
السودان
سوريا
العراق
سجل الزوار معرض الصور
القائمة البريدية البحث
الرئيسة RSS
 
Developed by Hadeel.net