٣٠ ت١ ٢٠٢٥ 
تعليقا على العدوان الصهيوني على بلدية بليدا واغتيال عصابات الصهاينة للموظف ابراهيم سلامة، صدر عن اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام في لبنان البيان التالي يدين اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام بأشدّ العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها عصابات العدو الإسرائيلي في بلدة بليدا الجنوبية، إثر اقتحامه مبنى البلدية والاعتداء على مؤسسة رسمية لبنانية داخل أرض ذات سيادة، وصولًا إلى إعدام الموظف البلدي الشهيد إبراهيم سلامة بدمٍ بارد، وقد عُثر عليه غارقًا بدمائه مُعدَمًا على فراشه… مؤمنًا بأن دولته ستحميه فخذلته. إن هذا الاعتداء الغادر يشكّل انتهاكًا فاضحًا لكل الشرائع الإنسانية والمواثيق الدولية التي تُجرّم استهداف المدنيين والمرافق العامة. إن استهداف مبنى بلدي هو استهداف مباشر لهيبة الدولة ورمزيتها، ورسالة ترهيب واضحة تهدف إلى النَّيل من البنية الإدارية والخدماتية في الجنوب بهدف بثّ الفوضى وترويع المواطنين. وهذه الجريمة تكشف بما لا يدع مجالًا للشك طبيعة العدو الذي يتعمّد استباحة الأرواح الآمنة ويتمادى في الاعتداء على الرموز المدنية والمؤسسات الرسمية. ويسجّل اللقاء الوطني استنكاره الشديد لامتناع قوات “اليونيفيل” عن تلبية نداءات الجيش اللبناني بعد وقوع الاعتداء، ورفضها الانتقال إلى موقع الجريمة رغم حساسيته وخطورته. إن هذا التقاعس غير المبرّر يثير تساؤلات جدّية حول جدوى وجود هذه القوات ومدى التزامها بروحية القرار 1701 وواجباتها في حفظ الأمن وحماية المدنيين. كما أن الصمت الدولي المُتواطئ إزاء عدوان مكشوف بهذا الحجم، يُشجّع الاحتلال على التمادي في خرق السيادة وانتهاك الحقوق، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وإنساني يفشل فيه مرة بعد أخرى حين يتعلّق الأمر بلبنان وشعبه. وعليه، يؤكّد اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام ما يأتي: 1. تحميل عصابات العدو الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة القتل العمد بحق الشهيد إبراهيم سلامة، والمطالبة بتحريك دعوى دولية بحق مرتكبيها. 2. اعتبار الاعتداء على مبنى بلدي اعتداءً مباشرًا على الدولة اللبنانية ومؤسساتها وكرامة شعبها ،وآن الاوان بعد تلكؤ ان نرى مواقف واجراءات حماية الوطن والدفاع عنه ، وبسط السيادة اللبنانية بوجه العدو الاسرائيلي . 3. دعوة الحكومة اللبنانية إلى تحرّك عاجل في مجلس الأمن والمنابر الحقوقية الدولية، وعدم الاكتفاء بالبيانات التقليدية. 4. مطالبة قيادة “اليونيفيل” بتوضيح رسمي وشفّاف حول أسباب امتناعها عن الاستجابة، واتخاذ إجراءات تعيد الثقة بدورها. 5. دعوة الهيئات النقابية والاتحاديات العمالية إلى رفع الصوت دفاعًا عن أمن الموظفين والمؤسسات العامة، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المصلحة العامة. إن دم الشهيد إبراهيم سلامة لن يُطوى بالنسيان، ولن يُسمح بأن يتحوّل حادثًا عابرًا في سجلّ الاعتداءات الصهيونية على لبنان . وإن هذه الجريمة لن تنال من عزيمة الجنوبيين، ولا من صمود مؤسسات الدولة، فلبنان لم يعتد الاستسلام، ولن يرضخ مهما اشتدّ العدوان وتعدّدت أشكال التواطؤ الامریکي الذي وصل الى حد الشراكة والوحدة في ارتكاب الجرائم ضد لبنان وشعبه ومؤسساته . اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام في لبنان بيروت في ٣٠ ت١ ٢٠٢٥ |