٣٠ نيسان ٢٠٢٥ 
أصدر اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، بمناسبة يوم العمال العالمي، البيان التالي: في الأول من أيار، اليوم العالمي للعمال، يتوجه اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان بتحية فخر واعتزاز إلى العمال في لبنان والعالم، الذين يقفون في الصفوف الأولى دفاعًا عن لقمة العيش وكرامة الإنسان. في هذا اليوم، نجدد العهد بأننا سنبقى إلى جانب العمال، حاملين راية المقاومة الاجتماعية والنقابية، مقاومة لا تفصل بين كرامة العامل وكرامة الوطن، مقاومة تعتبر أن العامل ليس رقماً في معادلة الإنتاج فقط ، بل هو القلب النابض لكل مشروع وطني وسيادي والثبات على ذلك هو عنوان الاخلاص في تمثيل عمال لبنان و وموجبات ثقتهم. إن المقاومة التي ننتمي إليها ونحملها في وجداننا النقابي، كانت ولا تزال السند الحقيقي للعامل، في زمنٍ تخلّت فيه الحكومات عن مسؤولياتها، وتركته وحيدًا في مواجهة الجوع والبطالة والتهميش. هذه المقاومة، بكل أشكالها، لم تكن فقط بندقية في وجه الاحتلال، بل كانت وما زالت صرخةً في وجه الظلم الاجتماعي والاقتصادي، ودرعًا يحمي الوطن والعامل من الانكسار والفقر . وفي ضوء التحديات الاقتصادية والمعيشية الراهنة، يؤكد الاتحاد على ضرورة تصحيح الأجور وربطها بمؤشر غلاء المعيشة بشكل دوري، بما يضمن الحد الأدنى من العدالة. كما يؤكد على تعزيز المقاومة العمالية في وجه سياسات التجويع والخصخصة وبيع مؤسسات الدولة، والتصدي لأي محاولة لتحويل العامل والاقتصاد الوطني اللبناني إلى ضحية دائمة للارادة العدوانية الامريكية والاسرائيلية ، ونؤكن بان الموقف النقابي العمالي اللبناني الوطني الجامع غير قابل للانكسار في كل الظروف وفي كل عناوينه المطلبية كما في بنيته الوطنية وفي ميدان العمل النقابي الوطني ومسؤولياته وعلاقاته ومشاركاته لا مكان للخوف ولا مكان للاستجابة لارادة الهواتف الخارجية . كذلك يدعو اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان إلى حوار اجتماعي جاد ومسؤول لإعادة التوازن بين حقوق العمال وواجبات الدولة وأرباب العمل، وتعزيز الوحدة النقابية باعتبارها ضمانة القوة والتأثير في القرار الوطني والسياسات الاجتماعية. ونشدد على أن العامل الذي هو بخير يكون حجر الأساس في بناء وطن بخير، وهذا ما يجب ان تؤمن به المقاومة العمالية وتعمل لأجله، وتتصدى لأي مشروع يستهدف ضرب الأمن الاجتماعي. وفي هذه المناسبة، نوجه تحية خاصة لكل عمال لبنان الذين صمدوا في وجه الانهيار، وشاركوا في التحركات المطلبية والنقابية دفاعًا عن حقهم وحق أبنائهم في العيش الكريم. كما نجدد تضامننا مع كل عمال العالم، وخاصة شعب فلسطين المقاوم، الذي يخوض معركته من أجل الحرية والكرامة. اتحاد الوفاء لنقابات العمال في لبنان سيبقى على العهد، مقاومًا بالقول والفعل، منخرطًا في هموم الناس، مدافعًا عن حق العامل في العيش الكريم والعمل اللائق. المقاومة هي كرامة العامل وكرامة الوطن... والمقاومة لن تترك الوطن فريسة لاعدائه ولن تترك حق العامل في وطن سيد وكامل السيادة على قراره وحصرية امتلاكه لثرواته باشكالها كافة . عاش الأول من أيار... عاش نضال العمال... عاشت المقاومة... عاش لبنان حراً عزيزاً. صادر عن اتحاد الوفاء لنقابات العمال في لبنان 1 أيار 2025 |