٢٣ أيار ٢٠٢٥ 
أصدر اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام ، بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، بيانا جاء فيه: يطلّ علينا عيد المقاومة والتحرير، محطة مفصلية في تاريخ لبنان الحديث، نستعيد فيها ذكرى النصر على الاحتلال الإسرائيلي، الذي اندحر تحت ضربات المقاومين الأبطال، وإرادة الشعب الذي رفض الخضوع والانكسار. إننا في اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام في لبنان، إذ نبارك لشعبنا هذا العيد الوطني المجيد، نوجّه تحية إجلال إلى أرواح الشهداء، وإلى المقاومين الصامدين، وإلى كل من ساهم في إنجاز هذا التحرير الكبير. وفي هذه المناسبة، نجدّد مطالبتنا الدولة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية، والمباشرة الجدية بإعادة إعمار ما دمره العدو الإسرائيلي في عدوانه الأخير، خصوصًا في الجنوب الصامد والبقاع والضاحية، حيث ما زالت آثار الحرب شاهدة على جرائم العدو، والتقصير في ترميم ما خلفه الاحتلال والاعتداءات المتكررة. ولا يسعنا في هذه الذكرى إلّا أن نعبر عن استغرابنا وأسفنا لغياب أي قرار رسمي بالإقفال من قبل رئاسة الحكومة في مناسبة بهذه الرمزية الوطنية، ونتساءل :هل أصبح النصر عبئا ، أم تتويجًا لمرحلة نضالية مشرقة في تاريخ الوطن؟ إننا في اللقاء الوطني نرفض تجاهل رئيس الحكومة لرمزية هذه المناسبة ، وهو تجاهل لن يكون له مكان في العقل السياسي الوطني ، ولا في الروح الوطنية ونؤكد أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية التي صنعت وتصنع الحرية والسيادة هو جزء لا يتجزأ من التنشئة الوطنية الجامعة للشعب اللبناني الوفي والمخلص لوطنه ، ومن معركة الدفاع عن السيادة والكرامة وصناعة قرار الحرب والسلم في مواجهة العدوان الاسرائيلي . المجد للشهداء، الحرية للأرض والإنسان، وكل عام ولبنان منتصر ومقاوم. بيروت، في 23 أيار 2025 اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام في لبنان |