٣٠ أيار ٢٠٢٥ 
في وطنٍ يتآكل من جيوب الفقراء، وتُبنى السياسات على أنقاض حياة الناس، تلقّى اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين القرار الحكومي بفرض رسوم جديدة على مادتي البنزين والمازوت، واللعب على الالفاظ والتبريرات بما يشكل صفعة جديدة تضاف إلى سلسلة الصفعات والإهانات اليومية التي يتلقاها العامل اللبناني. نحن لا نعترض فقط، بل نُدين. نُدين هذا القرار الظالم الذي يضرب الطبقة العاملة في صميم قوتها اليومي، ويشرّع أبواب الغلاء والانهيار على مصراعيها. إن رفع أسعار المحروقات لا يعني سوى شيء واحد: موجة جديدة من الأسعار الملتهبة تطال الخبز، الدواء، النقل، وحتى الهواء. كفى تحميل العامل ثمن فسادكم! إن تبرير هذه الزيادات تحت عنوان "تمويل التقديمات" أو "إنقاذ الخزينة" هو تلاعب وقح بالمفردات. الخزينة تُنهب، والمواطن يُحاسب. والإنقاذ الحقيقي لا يبدأ من مضخة الوقود، بل من أبواب المحاسبة المغلقة. نحن في اتحاد الوفاء نعلن رفضنا القاطع لهذه القرارات، وندعو إلى: - التراجع الفوري عنها بلا مواربة. - إطلاق خطة تعافٍ حقيقية تبدأ من أعلى الهرم لا من جيب العامل. - فتح دفاتر الفساد واسترجاع الاموال المنهوبة لا جیوب الفقراء المسلوبة . الموقف واحد... والصوت واحد: لن ندفع ثمن عجزكم بعد اليوم! |