٣١ آب ٢٠٢٥ 
أصدر اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام بيانا بذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه جاء فيه: في ذكرى تغييب الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه، نستحضر تلك القامة العظيمة التي لم تكن مجرّد شخصية دينية أو سياسية، بل كانت مشروع نهضة إنسانية ووطنية متكاملة. كان الإمام الصدر امام الوطن، وضمير الفقراء والمحرومين، وصوت العدالة والعيش المشترك، وصاحب البصيرة الثاقبة الذي أدرك باكراً خطر العدو الصهيوني على لبنان والمنطقة، فأسّس لخيار المقاومة سبيلاً وحيداً لحماية الأرض والإنسان والكرامة. لقد دعا الإمام إلى الجهوزية الدائمة، وأكّد أن السلاح في يد الشرفاء ليس أداة اعتداء بل وسيلة دفاع عن الوطن وسيادته. ومن وحي نهجه المبارك وندائه الخالد: “إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”، انطلقت المقاومة التي صنعت للأمة مجداً، وردعت العدوان، وحمت لبنان من مشاريع الاحتلال والتقسيم. إننا في اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام، إذ نحيي هذه الذكرى الجليلة، نؤكد أن الحفاظ على المقاومة وسلاحها وجهوزيتها هو ضمانة لبنان أمام الأطماع الصهيونية، وهو امتداد طبيعي لخط الإمام ونهجه. فالوطن الذي يريد أن يحيا بكرامة لا بد له من قوة تحميه، والعدالة الاجتماعية التي بشّر بها الإمام لا تستقيم في ظل احتلال أو تبعية. وإذ نرفع الصوت اليوم، نقول: إن تغييب الإمام ورفيقيه هو تغييب لصوت الحق والحرية، ولن نسمح بأن يُطوى هذا الملف أو يُنسى. إن الدفاع عن حقوق العاملين والموظفين في مؤسسات الدولة هو امتداد لمشروع الإمام الصدر في نصرة المظلومين وصون الكرامات. إن حماية المقاومة وسلاحها، وصون معادلة الجيش والشعب والمقاومة، هو وفاء عملي لنهج الإمام ورسالة خلاص لهذا الوطن. إنّ قضية الإمام الصدر ستبقى حيّة في وجداننا ما حيينا، وقضيّة المقاومة التي أطلقها ستبقى أمانة في أعناق الأجيال. فالإمام وإن غُيّب جسداً، إلا أنّ فكره ونهجه وسلوكه باقٍ يضيء لنا الطريق، ويشدّ من عزمنا على مواجهة الظلم والفساد في الداخل، والعدو في الخارج. التحية للإمام الصدر ورفيقيه، والوفاء لهم ، والعهد أن نبقى مقاومين أوفياء لرسالتهم حتى يعودوا وينكشف المسؤول عن تغييبهم وتتحقق العدالة. بيروت في ٣١ آب ٢٠٢٥ اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام |
