وشارك لبنان في الحفل، من خلال مبادرتين اثنتين: الأولى لرئيس جمعية "جائزة الأكاديمية العربية" الزميل رزق الله الحلو، وحملت عنوان: "نادي التواصل والوعي". والمبادرة اللبنانية الثانية للدكتورة لور عبد الخالق الأعور، والمدرب الدولي ربيع دامس، وحملت عنوان: "كُن مُلهما".
وكانت لرئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، رسالة إلى المشاركين في الحفل جاء فيها: "أحيي هذا اللقاء الأفرو – آسيوي، المُهم والجامع، وأحيي المنظمين، وأشكر بالاسم الأستاذ رزق الله الحلو، الذي دعاني إلى حضور هذا المؤتمر، تحت عنوان (مبادرة)".
وأضاف: "فعليا، هي مبادرة مهمة جدا، لدراسة تأمين فرص عمل لشباب، بخاصة وأن منطقة أفريقيا، كما وآسيا في شكل عام، تعاني من مشاكل اقتصادية وأمنية واجتماعية كبيرة، ما يجعل فرص العمل تتضاءل يوما بعد يوم... طبعا إذا استثنينا الدُول العُظمى والكُبرى في منطقة آسيا".
وأضاف: "كرئيس للاتحاد العمالي العام، يهمني في لبنان، كونه جزءا لا يتجزأ من قارة آسيا، وهو بالقرب من قارة أفريقيا، وهو تاليا جسر عبور بين أفريقيا وآسيا، أن يكون له اليد الطولى والباع الطويل في أعمال هذا المؤتمر".
وتابع: "أُحيي المؤتمرين على هذه المُبادرة القيمة، وندعوهم إلى مزيد من الحوار المُجدي، لإنتاج عقد اجتماعي جديد يقوم على توفير فرص العمل والمُعتمد في شكل أساسي على العنصر البشري، في ظل تضاؤل هذا الاعتماد، وسيطرة الآلة، والذكاء الاصطناعي أكثر وأكثر، وتضاؤل فرص العمل".
كما ودعا الأسمر "إلى مزيد من التشاور والحوار، ووضع الإمكانيات لبلورة فكر مشترك، بعيدا من التشنج والصراع الطبقي والحروب والأزمات الاجتماعية الناتجة عن الواقع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه غالبية دول أقريفيا، وبعض دول آسيا".
وختم: "إنه عمل مميز بالفعل ندعو إلى استمراره... وإلى النجاح الدائم بإذن الله".