١٣ ك١ ٢٠٢٥ 
عقدت أمانة إتحاد النقابات العالمي اجتماعًا لها في 10 كانون الأول/ديسمبر 2025، أكدت خلاله تضامنها الأممي الكامل وغير المشروط مع النضالات العادلة والمستمرة للعمال في مختلف أنحاء العالم، معلنة عزمها على تكثيف دعمها الملموس لهذه التحركات. ورأت الأمانة أن هذه النضالات تأتي في ظل تطورات عالمية تتسم بتصاعد حدة التنافسات والحروب والتدخلات والحصارات والعقوبات، وبالتحول المتزايد للاقتصادات العالمية إلى اقتصادات حرب. واعتبرت أن الدوائر الإمبريالية المهيمنة، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وبدعم من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تسعى بشكل أكثر وضوحًا إلى تعزيز دورها كـ«شرطي عالمي»، وهو ما ينعكس في فلسطين والشرق الأوسط عمومًا، وكذلك في أميركا اللاتينية عبر الهجوم على فنزويلا، ومحاولات خنق كوبا، ودعم أنظمة رجعية في الأرجنتين وبنما وغيرها. وفي السياق نفسه، حذّرت الأمانة من استمرار رأس المال الكبير وحكومات البرجوازية في شن هجوم متواصل على حقوق العمال ومكتسباتهم، مع تدهور متزايد في ظروف المعيشة والعمل، وتقويض للحقوق والإنجازات العمالية، إلى جانب تقييد الحريات الديمقراطية والنقابية. وأشادت أمانة إتحاد النقابات العالمي بالموجة المتصاعدة من التحركات النقابية والإضرابات التي شهدتها الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن منظمات الاتحاد كانت في طليعتها. وذكرت من بين هذه التحركات: الإضراب العام في البرتغال ضد «حزمة العمل»، والنضالات الكفاحية للمزارعين في اليونان، والإضراب العام في إيطاليا رفضًا لقانون الموازنة وللإبادة الجماعية في فلسطين، والإضراب العام الناجح في قبرص من أجل الاستعادة الكاملة لبدل غلاء المعيشة، وتحركات النقابات في مختلف قطاعات الهند ضد إصلاح قانون العمل، والنضال في إندونيسيا من أجل قانون عمل جديد، والمطالبة في باكستان بإنشاء محكمة عمل، واستمرار تحركات العمال في بيرو دفاعًا عن الحقوق الديمقراطية ورفضًا للقمع، إضافة إلى انتصارات العاملات في تحضير وجبات المدارس في تشيلي. وأكدت الأمانة أن هذه النضالات تثبت أن تعمّق الأزمات وتصاعد الهجوم على حقوق العمال يقابله ردّ كفاحي أقوى من قبل العمال ونقاباتهم المناضلة، الرافضة للتفريط بالأجور والمكتسبات والحقوق. كما ناقش الاجتماع بنودًا تنظيمية عدة، أبرزها جدول أعمال اجتماع المجلس الرئاسي لعام 2026، وتقييم الأنشطة التي نفذها الاتحاد منذ الاجتماع السابق. وبنقاش رفاقي وبنّاء، أقرت أمانة إتحاد النقابات العالمي الوثيقة الأساسية لاجتماع المجلس الرئاسي لعام 2026. |