٣٠ ت١ ٢٠٢٥ 
في إطار تعزيز التعاون النقابي المشترك ومتابعة القضايا العمالية والإنسانية، التقى رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان غسان بقاعي، على رأس وفد من قيادة العمل اليومي للاتحاد ضمّ ناصر ميعاري، فؤاد عثمان، عبدالكريم الأحمد، ومحمد مناع، رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر، بحضور عضو الهيئة الإدارية للاتحاد العمالي العام علي ياسين، وذلك في مقر الاتحاد بمنطقة كورنيش النهر في بيروت. وخلال اللقاء، جرى بحث مختلف القضايا القومية والوطنية والنقابية والاجتماعية المشتركة ولا سيّما في ظلّ صمود الشعب والمقاومة التدهور الأمني والمعيشي الناتج عن استمرار العدوان الصهيوني على لبنان وما يرافقه من خروقات متكرّرة للسيادة اللبنانية جوًا وبرًا وبحرًا، تنعكس سلبًا على الواقع الاقتصادي والاجتماعي. كما تطرّق المجتمعون إلى عمق الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها اللبنانيون والفلسطينيون على حدّ سواء، في ظل تدنّي الأجور، وانعدام القدرة الشرائية، وارتفاع نسب البطالة والفقر إلى جانب الأوضاع الصعبة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ولا سيّما مع اقتراب فصل الشتاء وحاجتهم إلى مواد التدفئة، واستمرار حرمانهم من الحقوق المدنية والإنسانية التي تضمن لهم حياة كريمة إلى حين عودتهم إلى وطنهم. وفي هذا الإطار عبّر المجتمعون عن قلقهم من غياب وكالة الأونروا عن القيام بكامل واجباتها نتيجة تقليص خدماتها، وما قد يترتّب على ذلك من تداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة. وتناول اللقاء كذلك السياسة الارهابية الأمريكية المنحازة بالكامل إلى جانب عدوان سلطات الاحتلال الصهيوني ودورها في تأجيج الصراعات في المنطقة في ظلّ استمرار حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة وما يرافقها من مجازر مروّعة بحق الأطفال والنساء والشيوخ وتدميرٍ ممنهج للبنية التحتية ومقومات الحياة. وفي هذا السياق وجه الطرفان التحية والتقدير لصمود الشعبين وللمقاومة وأبطالها وشهدائها وادانا بشدّة العدوان الصهيوني الهمجي المتواصل على قطاع غزة ولبنان مؤكدَين تضامنهما الكامل مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في وجه الاعتداءات والانتهاكات اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال. كما استنكرا الاعتداءات المتكرّرة على أهالي الضفة الغربية ولا سيّما في بيت لحم والمدن والمخيمات والمناطق الزراعية التي تتعرض لسرقة المحاصيل وتخريب الأراضي وقطع الأشجار ومنع المزارعين من قطاف الزيتون، بما يشكّل انتهاكًا صارخًا لكل القيم والمواثيق الإنسانية. واختُتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة توحيد الجهود النقابية بين الاتحادين في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة ورفع الصوت عاليًا دفاعًا عن حقوق العمال اللبنانيين والفلسطينيين، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وصون الكرامة الإنسانية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة. |