٢ أيار ٢٠٢٥ 
بمناسبة يوم العمال العالمي في الأول من أيار، قام قسم النقابات في منطقة جبل عامل الثانية بجولة ميدانية على عدد من المؤسسات الاقتصادية والصناعية التي تعرضت لأضرار جسيمة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، وشملت الجولة قرى حومين، عربصاليم، النبطية، النبطية الفوقا، شوكين، ميفدون، وتول. هدفت الجولة إلى الاطلاع عن كثب على حجم الأضرار التي لحقت بهذه المؤسسات، والتي رغم ما تكبدته من دمار وخسائر فادحة، عادت إلى العمل والإنتاج بعزيمة لا تلين، وإرادة صلبة تعكس عمق الانتماء الوطني وروح التحدي لدى العمال وأصحاب المؤسسات في مواجهة العدوان والحرمان. وخلال الجولة، قدّم معاون مسؤول وحدة النقابات في منطقة جبل عامل الثانية الحاج ربيع نورالدين التهاني للعمال في مواقع عملهم، مشيدًا بصمودهم وتفانيهم في أداء مهامهم رغم التحديات الجسيمة، ومؤكدًا على أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به العمال في إعادة النهوض الاقتصادي للمنطقة، وفي تثبيت الناس في أرضهم ومؤسساتهم. ونوّه نورالدين بصمود العمال في وجه الحرب الاقتصادية والميدانية، مؤكدًا أن "هؤلاء الجنود المجهولين يرفعون الراية إلى جانب المقاومة في معركة الصمود والإعمار، ويجسّدون أسمى معاني الوفاء والارتباط بالأرض والشعب". كما حيّا المقاومة، واصفًا إياها بـ"الدرع الحامي للوطن والمواطن، والتي بفضلها بقيت إرادة الصمود مشتعلة في القلوب والعقول، وارتفعت فوق ركام العدوان رايات الحياة والعمل والإصرار على النهوض". واختتم كلامه بالتأكيد على أن يوم العمال العالمي هذا العام يحمل بعدًا خاصًا، حيث تتجلى فيه معاني التضحية والصمود والمقاومة، مشددًا على أن عمال الجنوب، كما سائر عمال الوطن، سيبقون في طليعة من يبنون لبنان ويصونون كرامته ويواجهون التحديات بعزم وإرادة لا تنكسر. |