٢ أيار ٢٠٢٥ 
بمناسبة يوم العمال العالمي في الأول من أيار، نظّم اتحاد نقابات العمال والمستخدمين والحرفيين في الجنوب، بالتعاون مع الجمعية التعاونية التنظيمية لتجار النبطية، احتفالًا تكريميًا لعمال بلدية النبطية، الذين ارتقى عدد منهم شهداء، إلى جانب رئيس البلدية الشهيد أحمد الكحيل وبعض أعضاء المجلس البلدي، جراء إحدى الغارات التي شنها العدوان الصهيوني على مدينة النبطية خلال معركة الإسناد، والتي استهدفت المدنيين والمؤسسات العامة بشكل مباشر. أقيم الاحتفال في أجواء من الحزن الممزوج بالفخر، بحضور ممثلين عن الاتحاد والجمعية، وفعاليات نقابية واجتماعية، إلى جانب ذوي الشهداء وعدد من موظفي البلدية. وأُلقيت كلمات خلال المناسبة، فتكلم باسم اتحاد نقابات العمال والمستخدمين والحرفيين في الجنوب الحاج علي مقلد، حيث أكد أن "الشهداء الذين سقطوا في سبيل خدمة الناس هم في مصافّ المقاومين، وأن عمّال بلدية النبطية هم صورة حقيقية عن نبل العمل والتفاني في زمن المواجهة". كما شدد على التمسك بثقافة المقاومة والوفاء لدماء الشهداء. ثم تحدث باسم الجمعية التعاونية لتجار النبطية رئيسها محمد بركات جابر، فحيّا العمال في يومهم العالمي، وأشاد بتضحيات شهداء البلدية الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم اليومي، مؤكدًا أن مدينة النبطية ستبقى عنوانًا للصمود والتكافل بين مختلف مكوناتها. وفي كلمة باسم العمال، عبّر نقيب عمّال بلدية النبطية مازن نحلة عن الشكر للوفد المنظم للاحتفال، مؤكدًا أن "هذا التكريم هو عربون وفاء لمن قدّموا حياتهم في خدمة الناس، وهو أيضًا دافع لنا لمواصلة العمل بروح التضحية والانتماء، رغم الألم والخسارة". وفي ختام المناسبة، جدد الحاضرون العهد بالسير على درب الشهداء، أوفياء لرسالتهم، متمسكين بثقافة العمل والمقاومة، ومؤكدين أن عمال النبطية باقون على العهد، أوفياء للوطن، ولدماء من مضوا فداءً له. |