١٤ حزيران ٢٠٢٥ 
التزاما برؤية نقابية نضالية تعبّر عن التقاء الإرادات الحرة للعمال في العالمين العربي والإفريقي، التقى رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، علي طاهر ياسين، بالأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، أرزقي مزهود، بحضور رئيس الاتحاد الجزائري للعمال ، إعمر تقجوت ، وذلك على هامش أعمال الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف. وقد شكّل اللقاء محطة لتأكيد " الموقف العمالي العربي والإفريقي الموحّد في وجه هيمنة النظام الرأسمالي العالمي الظالم ، وتجلياته في الإمبريالية الامريكية، والصهيونية المتوحشة، التي لا تزال تمعن في نهب خيرات الشعوب، وقهر العمال، وبث الفتن والنزاعات . الجانبان شددا على " ضرورة تعزيز الجبهة النقابية العالمية المناهضة للاضطهاد والاستعمار من النوع الجديد"، مؤكدين علی " وجوب ترسيخ التضامن بين قوى العمل العربية والإفريقية، والعمل المشترك لفضح ممارسات القوى الاستعماریة الكبرى، التي تسعى لتفكيك المجتمعات، وتدمير فرص التنمية الحقيقية، تحت شعارات زائفة للحرية وحقوق الإنسان". وأكد ياسين أن " القضية الفلسطينية تقع في صلب النضال النقابي المشترك، العربي والافريقي ، باعتبارها عنوانًا مركزيًا لمواجهة المشروع الصهيوني الذي لا يهدد فلسطين وحدها، بل يستهدف الانسانیة جمعاء" . من جهته، عبّر السيد أرزقي مزهود عن "التزامه الكامل بدعم القضايا العادلة لشعوب المنطقة، وتعزيز التنسيق مع النقابات الوطنية الرافضة للوصاية والتبعية". اللقاء بين اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، ومنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، والاتحاد العمالي الجزائري خلص بالتأكيد على " وجوب بلورة ميثاق عمل مشترك، يُبنى على قاعدة المقاومة النقابية، والوعي العمالي العربي الافريقي ، الذي يصب في خدمة تطلعات العمال العرب والافارقة الى نظام عالمي محكوم بالعدالة الاجتماعية ، واحترام خصوصيات الشعوب وقيمها الثقافية ، والاقلاع عن سياسات الهيمنة على اوطانها ، والاستيلاء على مواردها الطبيعية" . |