١ أيلول ٢٠٢٥ 
نظّم المزارعون ومربّو المواشي في بلدة الخيارة – البقاع الغربي، ندوة زراعية متخصّصة حول تربية الأبقار، تخلّلها لقاء مفتوح مع وزير الزراعة نزار هاني، بحضور نقيب مزارعي الحبوب خالد شومان وقائمقام البقاع الغربي، قائمقام راشيا، وعدد كبير من المزارعين ومربي المواشي والتعاونيات الزراعية. وفي كلمته، أكّد هاني أنّ منطقة البقاع الغربي تُعدّ من أبرز المناطق الزراعية في لبنان، لما تحتويه من زراعات واسعة ومهمة تشكّل ركيزة أساسية للأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، وللصادرات اللبنانية التي تسهم بدور كبير في تنمية الاقتصاد. وأشار إلى أنّ وزارة الزراعة تحرص على الإصغاء الدائم إلى المزارعين والتواصل معهم، من خلال "البيت الزراعي الوطني" وعشرات حلقات الإرشاد اليومية، مؤكّدًا أنّ الأيام الحقلية ستعود لتعزيز التفاعل المباشر مع المزارعين. ودعا هاني إلى استكمال عملية تسجيل المزارعين في السجل الزراعي الوطني، موضحًا أنّ بلوغ عتبة المئة ألف مزارع مسجل سيعني شمول الغالبية العظمى من المزارعين في لبنان، الأمر الذي يتيح تنظيم القطاع الزراعي بشكل أفضل. كما نوّه بالدور الكبير الذي تقوم به النقابات والتعاونيات الزراعية في المناطق، داعيًا إياها إلى مواصلة جهودها في نقل الرسائل والتوجيهات إلى جميع المزارعين، وتعزيز التواصل المستمر مع المراكز الإقليمية لوزارة الزراعة. وأكد أنّ الوزارة، رغم الظروف الصعبة والإمكانات المحدودة، أعادت تشغيل بعض الخدمات الأساسية للمراكز الإقليمية، على أمل الانتقال إلى مرحلة أكثر تطورًا وفعالية. ولفت هاني إلى أنّ "خير الزراعة ينعكس على الأرياف والمناطق البعيدة عن المدن، ويؤمّن استقرار الأمن الغذائي". وشدّد على أنّ الحكومة الحالية بدأت بالفعل في وضع القطاع الزراعي على طاولة البحث وإدماجه في البرامج الاقتصادية، معتبرًا أنّ "لا سبيل لبناء اقتصاد منتج ومختلف في لبنان من دون النهوض بالزراعة، التي تنعكس بدورها إيجابًا على الصناعة، وخاصة الصناعات الغذائية التي يشتهر بها لبنان". وختم وزير الزراعة بالقول إنّ "الزراعة هي مدخل لتحريك عجلة الاقتصاد، بما يعود بالنفع أولًا على المزارعين، ثم على الاقتصاد الوطني بشكل عام". بعدها كان حوار مفتوح بين الوزير هاني والحضور تطرقوا خلاله إلى هموم المزارعين وأبرز المشاكل التي تواجههم ومشاكل تربية المواشي وغلاء الكلف والأعلاف وغيرها من المواضيع ذات الصلة. المصدر : العهد |