٢٦ أيلول ٢٠٢٥ 
كشف شف وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية فادي مكي انه "لم يتبق من الموظفين العاملين في الادارات الرسمية سوى 25 بالمئة منهم , في ظل خسارة 75 بالمئة من الكوادر البشرية في مؤسسات الدولة على مدى 15 سنة الماضية .. ما يعني انه لا تخمة في أعدادهم كما تردد بل لهم كل الشكر والتقدير لعملهم كرؤساء وموظفين باللحم الحي رغم كل الصعاب". كلام الوزير مكي جاء خلال الجلسة الحوارية التي ترأسها في سريا صيدا الحكومي بحضور محافظ الجنوب منصور ضو وشارك فيها رؤساء الإدارات العامة في المحافظة ، والتي تأتي ضمن الورش التحضيرية التي يجريها مكي على صعيد المحافظات للاستماع إلى مشاكل ومعاناة الموظفين ورؤيتهم المستقبلية للإدارة من جهة ولاطلاعهم على ماهية مشروع " إعادة تكوين إدارات ومؤسسات الدولة. مكي مكي نوه بـ "الدور الكبير الذي يؤديه الموظفون خاصة وأنه لم يتبقى منهم في ظل خسارة 75 بالمئة من كوادرنا البشرية في مؤسسات الدولة على مدى 15 سنة الماضية، سوى 25 بالمئة ما يعني انه لا تخمة في أعدادهم كما تردد بل لهم كل الشكر والتقدير لعملهم كرؤساء وموظفين باللحم الحي رغم كل الصعاب. وطالب مكي " اولئك الذين يتحدثون عن فساد في الإدارة عليهم قبل ذلك أن ينظروا إلى الذين بقيوا في عملهم وكافحوا بأكتافهم وبكفاءتهم وتمكنت الدولة بفضلهم من الثبات بمؤسساتها والاستمرار حتى يومنا هذا ولو بالحد الأدنى رغم الأزمات مؤكداً في المقابل لم تنصفوا بأبسط حقوقكم لا سيما في رفع معدلات رواتبكم ومستحقاتكم الاجتماعية والصحية. ثم استعرض مراحل الخطة الموضوعة المبنية على استطلاع الرأي بشكل أساسي لكافة فئات المجتمع من الجمعيات، والقطاع الخاص والمجتمع المدني والطلاب وموظفي الإدارات العامة والبلديات لفهم رؤيتهم المستقبلية واولوياتهم، وكيفية الدخول إلى خطوات المخطط التوجيهي ، وصولا إلى التحول الشامل في القطاع العام. واشار مكي الى ان "المدة الزمنية لوضع الخطة ثلاثة أشهر تبدأ من تشرين الأول المقبل حتى نهاية العام، ليتم بعدها وضع المخطط التوجيهي الذي يقرر من خلاله تنفيذ الاستراتيجية العملية سواء لكيفية دمج الإدارات الغاء بعضها نوع الوظائف أعداد الموظفين وغيرها من الامور الأساسية . " مكي سلط الضوء على أهمية الوزارة التي انشئت عام 1960وتسلم حقيبتها آنذاك الوزير خاتشيك بابكيان واصفاً بأنها كانت المحاولة الأولى والأخيرة الهادفة لتنظيم إدارات القطاع العام وكان نتاجها المجالس والمؤسسات الرقابية التي تعمل اليوم مؤكداً أنه " لم تسجل منذ تلك الاونة اية محاولة شاملة لإعادة هيكلة الإدارة وتحديث قوانينها القديمة التي استهلكت على مدى 65 عاماً. كما كانت مداخلات واسئلة تتعلق بالمشروع ومكامن فشل عملية الإصلاح الإداري في حال حصلت وأسبابها أو نجاحها وما هي الخدمات الأكثر إلحاحا و يجب وضعها على سكة تحقيق مطالب واولويات المواطن . ضو المحافظ ضو نوه باهتمام الوزير مكي ورسم خطوات تشكل اللبنة الأساسية في بناء المشروع الريادي لإصلاح الإدارة على مستوى كل لبنان . وقال أنها " المرة الأولى التي يزور فيها وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية رؤساء الإدارات العامة في سرايا صيدا ، وأهميتها تكمن في مجيئه للاستماع لرؤيتهم، التي لا نريد تسميتها بالاصلاح الذي بات مصطلحاً مستنزفاً، بل للوقوف على ارائهم عن قرب ومعرفة مأساة الادارة والمشاكل التي يواجهونها، وما هي الخطة للانتقال إلى حال أفضل". المصدر: موقع الاتجاه |