١٨ آب ٢٠٢٥ 
وجهت لجنة كفرحزير البيئية كتابا مفتوحا إلى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية ( وزعته الوكالة الوطنية مجتزأ ) جاء فيه: أذ نرحب بدعوتكم للصلاة اليوم من اجل القطاع الزراعي اللبناني ، نجد انفسنا مضطرين للتساؤل عن الدور الحقيقي الذي تلعبه البطريركية المارونية في دعم هذا القطاع.الحيوي، ونعبر عن استنكارنا الشديد لما نراه تناقضًا صارخًا بين الدعوة للصلاة من أجل القطاع الزراعي وبين الممارسات الفعلية للبطريركية المارونية. في الوقت الذي يمر فيه لبنان بتحديات بيئية وزراعية واقتصادية كبيرة، خاصة في مناطق مثل الكورة التي دمرتها شركات الترابة وقتلت واصابت الكثير من أهلها بالسرطان وامراض القلب والامراض الصدرية بسبب احراقها ملايين اطنان الفحم الحجري والبترولي بين بيوتها وقراها وقضت على كامل زراعاتها كالتين واللوز والعنب واقتلعت وجرفت مئات الاف اشجار الزيتون التاريخية بعد ان سببت مرض عين الطاووس الفطري الذي انتشر من مستنقعات مقالع التراب الاحمر، نجد أن البطريركية المارونية تملك مصالح مباشرة في هذه الشركات. هذا الوضع يثير الكثير من التساؤلات حول مدى التزام البطريركية بمبادئها الروحية والإنسانية. نحن نؤمن بأن العمل الجاد والنوايا الطيبة أهم بكثير من الصلاة وحدها. إذا كنتم حقًا تهتمون بمصلحة لبنان وشعبه، نأمل أن تتخذوا خطوات ملموسة لدعم القطاع الزراعي وحماية البيئة والانسان ، بدلاً من الاكتفاء بالدعوات للصلاة. نرجو من غبطتكم أن تعيدوا النظر في مواقف وتصرفات البطريركية وأن تعملوا على تحقيق مصالح الشعب اللبناني بشكل فعلي وحقيقي. واننا هنا ندعوكم الى التخلي عن شراكتكم في شركة الترابة التي قتلت الناس ودمرت بيئة وزراعة الكورة ومولت الارهاب التكفيري في سوريا.وندعوكم الى الايعاز للمعنيين في البطركية بالتوقف عن الاتصالات والضغط على موظفي الوزارات والدوائر المختصة لاعادة عمل مقالع مصانع الترابة الخارجة على القانون بعد ان اجبرت هذه الشركات على استيراد الكلينكر ويجب ان يسمح باستيراد الاسمنت معفى من الرسوم. نختم هذا الكتاب بقول الرسول يعقوب شفيع بلدة كفرحزير (أرني ايمانك من اعمالك) والسلام عليكم |